ماعادت تغريني أمومتكم


قالت والدمع من مآقيها ينهمر
أنا أم و لم يمسسني بشر
فعيسى ليس بابني 
ولا أنا بالعذراء مريم
أموات أبنائي أحياء
و أحياؤهم باتوا أمواتا
إن أحصيتهم لن تحسن عدهم
لكنّهم في النّائبات قلائل
شرذمة صاروا 
و فرّقتهم المصالح
أذلّة أصبحوا 
قتّلتهم المعارك 
لأمهم تنكروا 
و أبهرتهم الأرائك
أ هذا هو إرثكم 
أم أن إرثكم بات وزرا
 تسخر منه الأجوار
لا غرابة فقد غدوتم أصهارا
ما عادت تفخركم امتكم 
و ما عاد يهمكم من يغتصب الديار
رويبضات صُيٍّرتُم 
لا شرف و لا كرامة و لا عار 
ما هكذا ربّيتُكم 
يجمعكم طبل ويفرقكم مزمار
ها أنا ذا أعلنها 
ما عادت تغريني أمومتكم 
فلا عزاء لأمٍّ 
أبناؤها ما عادوا أبرارا

     ابن الخضراء 
الأستاذ داود بوحوش
 الجمهورية التونسية

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

دعوتك يامولاي