رياضُ لِقا الأحبابِ أمست قوافِرَا
و جناتُ وِجداني تراءَت غوابِرَا

على خافقي تَهوي سُيوفُ بِعادِها
و رأسُ فؤادي كان يا هجرُ حاسِرَا

تلقَّى فؤادي من تنائيكِ ضَربةً
تكسَّرَ منها القلبُ حتَّى تناثَرَا

صبِرتُ على الصَّدِّ الشديدِ و إنَّني
أرى عهدَ حُبِّي في التَّنائي تصابُرَا

و ما حالةُ الشُّجعانِ إن هامَ قلبُهُم
برعبوبةٍ منها الجمالُ تقاطَرَا

تراهُم يناجونُ الطُّيوفَ و شوقُهُم
على هجرِ مكحولُ العيونِ تماطَرَا

تمنيَّتُ لو أنِّي أطيرُ بلهفَتِي
إلى قلبِهَا لكنَّنِي لستُ ساحِرَا

إذا هبَّ ريحُ الشَّوقِ ماجت صبابَتِي
و سارت أحاسيسُ اشتياقي بواخِرَا

فلولا جَفاها ما كتبتُ قصيدَتي
و لا صِرتُ من بعدِ المُعاناةِ شاعِرَا

أنا اليومَ شِبهُ الميِّتينَ و إنَّني
أراني إذا لم تأتِنِي مِتُّ باكِرَا

و أحضُرُ بينَ النَّاسِ و القلبُ غائبٌ
و عقلي مع ذكراكِ ما زال حاضِرَا

رضا الهاشمي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

دعوتك يامولاي