ياثلجُ مهلاً
يا ثلجُ، قاسَوا ، فَلا تُكثرْ مواجعَهُمْ
هيَ المَواجِعُ لا تُبْقي ولا تَذَرُ..
فـي خَيْمةٍ نُصِبَتْ فـي غَيْرِ ناحـيَة ٍ
وحولَهُمْ ساقياتٌ : جوعُ أو مطَرُ..
وفـي الـخِـيامِ طُـفَيْلاتٌ عَـصافيـرٌ
أبنْاؤُنا ، وَهُمُ ،مِنْ مِثْلِنا ، بَشَرُ..
شيئًا فشيئًا ،وإنْ خيرًا تُناوِلُنا
إنّي أراهُم ،على مـا جـئتَ، ما صَبروا؟
برْدٌ ،صقيعٌ ،رياحٌ، سُدَّتِ السُّبُلُ
يا ثلجُ رِفـقًا ، فريحُ الموتِ تنْتشرُ!
الطَّميُ سيَّجَهُم والوحْلُ حاصرَهُم
وفـي الأسرَّةِ لا نـارٌ، ولا شـَرَرُ!
ما ينْفعِ ِ الغمْرُ،أو في ضمَّةٍ دفْءٌ؟
ثلـجُ اكتفَيْنا، ولـولا مـنكَ نـعـتذرُ!
عبد الله سكّريّة.
تعليقات
إرسال تعليق