شدو المشتاق


انا المتيم في الهوى
و كل حروفي جمر
في ركب  البوراق

عاشق  و ليلي أشعار
و  على صدري  نار
تحرق عروقي  و  أوراقي

أسير كالضرير  بأزقة روحي
ان لم تأذني لي بالسّواقي

فقلبي مدينة أوصدت بابها
و  لغيرك أراني لن ألاقي

راعي و كل أغنامي ضيعتها
و الذئاب تراودها  كما أشواقي

حسبت اني تجرعت نهر هواك
بكلتا  يديا لكنه مع كل جرعة
يزيد  عطشي  و  اغراقي

فالنعيم بشفتيك أدمنته
و السفر بعينيك بعض ترياقي

أيا  رفيقة  روحي  بين الضلوع
يكفيني  اليوم  ما  ألاقي

و  هاتي  يدك  لأقبلها  مرة
عسى  يغفو  دمي  بالوريد
و يهدأ  قلبي  عن  السباق

من  دمعي  اخضوضرت  وجنتاي
و شلالات  فجرت  بأحداقي

ما  ضرّ  لو  تكرمت  بنظرة
فالأقمار  لن  تضيئ  أبدا
من غير شموس و اشراق

الكريم من  يجود  بمكرمة
و أنا  القريب  ببابك 
و قد  أقفرت  كل  أرزاقي

ضميني ببسمة  من ثغرك
فالهوى يتم  من غير اغداق

و العشق  نار  تستعر
و وابل  بليل  المشتاق

و الجرح عميق بخافقي
يزحف على جسدي 
من دون رحمة و لا  اشفاق

ذا شدوي  و ان  تاه به السبيل
أهديه لمن  هاجت به الأشواق

فسعادتي  يكتبها غيث الهوى
و ان كان في  وصلك  منع
فما  أريد  للعمر  من  باقي

و الصبر في بحور العشق أتممته
و  لا  أرى اليوم لي من دونك  واق

               ~ طاهر  الذوادي ~

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

دعوتك يامولاي