نبيٌّ مبارك
يعاني الحبُّ من سهرِ الليالي
وضربُ القلبِ من رشقِ النبالِ
وصلتُ حبيبتي لكن بجهدٍ
كمن يهفو إلى صعدِ الجبالِ
أمرُّ بطيفِها في كلِّ حينٍ
فتاهَ العشقُ في طيفِ الخيال
تركتُ الحبَّ كي احظى بنورٍ
رسولُ اللهِ من نبعِ الجمالِ
وِلدّتَّ مبرّءًا من كلِّ عيبٍ
فكنتَ النورَ في ضوء الهلالِ
يقطّعُ يوسفُ كلتا يديه
فقد شعَّ التمامُ من الكمالِ
فيوسفُ في قبالِ البشرِ طه
كشمسٍ أشرقت بعدَ الزوالِ
محمّدُ يامحمّدُ يامحمّد
فديتُكَ في السلامِ وفي القتالِ
فأُذني شُنِّفت باسمٍ عظيمٍ
وليتَ العينَ تمضي في اكتحالِ
جعلتَ الناسَ في عزٍّ ومنعٍ
وخلّصتَ العبادَ من الضلالِ
سَقيت المكرماتِ قلوبَ ظمأى
ففجّرتَ الزلالَ على الزلالِ
وحقِّ اللهِ قد روّت قلوبٌ
وحلَّ اليسرُ من بعدِ الثقالِ
وزالَ الغلُّ والأغلالُ منّا
وزادَ الخيرُ في كلِّ الغلالِ
أخذتَ بمهجتي حتى تجلّت
على قلبي وتهيامي وبالي
فألبستَ الحريرَ وثَم تقوى
ولم تأتِ بمهترئ وبالي
فأوفيتَ الهدايةَ في حياةٍ
وعبّأتَ المكارمَ في السلالِ
وأنهيتَ المفاسدَ وهي تترى
ووقرّتَ المحاسنَ في الحلالِ
وأطفأتَ العداوةَ حين شبّت
وأخمدّت القِلى قبلَ اشتعالِ
محمّدُ يارسولَ اللهِ حبّي
إليكَ انصبَّ يا خير الرجالِ
نبيُّ اللهِ من أصلٍ كريمٍ
أتمَّ القولَ في حسنِ المقالِ
نبيَّ اللهِ قد بوركت حقًا
فأنشدنا جميعًا بابتهالِ
سموتَ برفعةٍ وبلغتَ شأوًا
فزرتَ الربَّ في عرشِ المعالي
واسمكَ من حروف الحمدِ جاءت
فهذا الاسمُ من لفظِ الجلالِ
فصلّى اللهُ في ليلٍ وصبحٍ
صلاةً فيك قد تمّت بآلِ
بقلم سيد حميد من بحر الوافر
الإثنين/ ١٥ / ٢ / ٢٠٢١
تعليقات
إرسال تعليق