لنْ يسيلُ لِعابي

أصدرتَ حكـمـكَ لاهـيـاً بغـيابـي

وخـذلـتَ أشواقي وزدتَ عذابـي

وأشعـتَ في جمـع ٍغفـيـرٍ أنّنـي 

مِن بعد ِهجـركَ قد ْفقدتُ صوابي

هلْ كـانَ تجريمي لديـكَ فضيلـةٌ

أم كنـتَ منشغـلاً تروم ُحسابـي 

وأنا التـي ما كنـتُ يومـاً أدّعـي 

أتريـدُ سلّبـي عفّتـي وحجـابـي

هيهـاتْ أخضـع ُللكـلامِ  وسحرهِ

لا ترتجـي منـي يسيـلُ لِعابـي

يا لآئمي ما الأمـرُ كـدت َتشلّني

تبغي التشفي كي يطولُ غيـابي

وهزئتَ مِن قولي عليكَ سأشتكي 

فحرقـتَ أوراقي وزدّت َسبـابـي

هـلْ جئـتَ ترغمَنـي لتعلنَ إنّنـي

في شرعَ دينـكَ لا يجـوزُ خضابي

فاحذرْ بظهرِ الغيب ِدعـوةَ مؤمـنٍ

يشكـو وعـنـد َاللـّه بات َجـوابـي 

أتـرى ببـابِ الحـقِ صارَ تعـلّقـي

مـَن لـي سـواهُ جابـراً لمصابـي

لا تأمـن ِالدّهــرََ الغـرورَ فـإنـّهُ

يومـاً سينصفُ من جديـدِ خطابي

ستعـودُ في ذلٍّ وتأمـلُ نجدتـي

وتكـون ُمسروراً بحمـلِ ركابـي

بقلم/محمد جاسم الرشيد

٢٠٢١/٦/٢٥