بقلم 🖌️ محمود قرعيش

🖌️ــــــــــ

قل للملامة ان تحنو على صدري
إنّ المــلامــة أرتــالٌ من القهـــر

كم كِلْتُ مكيالها والهَمّ يشْطُرني
وقد بدا القلب كالقلبين في الصبرِ

وإنني في هوىٰ نفسي على عللٍ
قد يتبع القلب شَفْعَ العين بالوترِ
 
أجتاز طولَ مسافاتي إلى وطني
يُزجي بها الليل أطيافاً من الخوْرِ

والحِبُّ شادٍ بذي الأطلالِ معتصمٌ
يهوى تراباً وماءً من سنـا البحـــرِ

وقد تمـوتُ المنىٰ والفقـرُ يلعنـهـا
والوجْهُ شاهَ الوفا فيهِ على الإثرِ

يرجو من الطين أن يُبْقي على قدرٍ
نلْهوا إلى حينِ نفخِ الصورِ بالسيرِ

و كلُ منْ حـارَ ، بالفتـوىٰ نُقارعــهُ
حتى الخَنَا كحّـل العيْنينِ بالطّهرِ

والخمر أصدق إنباءً متى عُصِرتْ
في شُرْبها الفصْلُ بين السكْر والسكْرِ 

ما عاد في صرخة الشيطان من وجلٍ
بالخُسرِ لُفّـتْ يَـدُ الشيــطــانِ  والكِبـــرِ

كم خِلْتُ من بشرٍ في صورةٍ رـسِمَتْ
فيها وحـوشٌ نَمَـتْ بالرَّهْـبِ والجــوْرِ 

وضـرْبُ كفٍّ بكفٌ خَلـفَ راقصـةٍ
كضـرْبـهــا عـُـنقاً والحزنُ كالعـُهْـــرِ 

 دخـلـتُ جـنّــةَ أحجــارٍ ، كمـا وثنٍ
كيْ تَصْطلي حيرتي أو أصطفي عُذري

 لكـنّ حيـطـانـها سَــكْرىٰ و مرهقــةٌ
حتى رَجَـمْـتُ مقــاماً ليـلـةَ القَــدْرِ
 
فصكّت الدّورُ وجهَ الشمس واحتَمَلَتْ
قُبْـحَ المدى ومضتْ في زُمرةِ الدهـرِ

الليــــلُ جـــرّ معي أذْيـالـهُ هَـــــرباً
والشمس خائفةٌ من سطْوةِ الفجرِ
 
بحثْتُ في الطينِ عن بيتي فلم أَرَهُ
قد كان لي ها هنا بيتٌ... غدى قبري
 
ونُــكِّـرَتْ مُدُنٌ والعينُ تســألنــي
أهـٰـكـذا بلَدي؟...والدّمعُ كالجمـرِ

 تبّــاً لمن زوّّروا الأركــانَ واقتَتـــلوا
على الوَسَاماتِ في وجهي ، على ظهري

...🌷🌷🌷🌷🌷..........

تعليقات

  1. عزيزي محمود
    أبدعت وأجزلت في حبك الفكرة وسبك المفرده .
    بلاغة الكلمات ومعانيها وترابطها تجسد مدى حرصك في نقل المشهد إلى دراما تعصف على أوتار الزمن.
    والله مااروعها من قصيدة .. حركت مشاعري واحاسيسي في قولك
    بحثْتُ في الطينِ عن بيتي فلم أَرَهُ
    قد كان لي ها هنا بيتٌ... غدى قبري

    وعندما وصفت هروبا الليل وخوف الشمس من سطوة الفجر
    بلاغة تدرس وتتقن وكلمات تضج بتفاصيل الجمال.
    أحمد هادي

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

دعوتك يامولاي