أمشي على وجعي


أمشِي علىٰ وجعي و أكتمُ ما بِي
و أعودُ ليْ وَحدِي بِغيرِ صحابِ

ألقَيْتُ مِجدافِي و عدتُ مجاهراً
للدمعِ لن تهنأ بنخبِ عذابِي

أحرقتُ دمعِي و احترَفتُ حماقتي
و علوتُ فوقَ مواجعِي و مُصابِي

و مرقتُ من جلبابِ خوفِي عابثاً
بالخوفِ أجحدُ علةَ الأسبابِ

لا الدَّربُ ينتظرُ الإيابَ و رحلتي
سفرٌ إليّ ...إليّ دونَ إيابِ

للعابرينَ تركتُ نزوةَ عاتبٍ
أوصدتُ دونَ لهاثهمِ أبوابي

أسقيتهمُ حبّاً و غاضَ معينهُم
فشربتُ منْ ظمأ الخَوىٰ أنخابِي

فعلمتُ أنَّ الحبَّ أكذبُ قصّةٍ
عُزفتْ علىٰ وترِ الخيالِ بآبِ

حاولتهُ و دلفتُ في سردابهِ
فرأيتهُ الأطلالَ محضَ خرابِ

و شربتُ في ناديهِ سَكرَةَ أكؤسٍ
سَلَبَتْ بوهمِ العابثينَ صوابِي

ما زلتُ منْ فتواهُ أدحضُ حجّتِي
حتَّى كفرتُ بمذهبِ الأحبابِ

لا شيء ..غيرُ عباءةٍ ورديّةٍ
و ملامحٌ رُسمتْ بكفِّ ترابِ

ألقتْ إلىٰ الرّيحِ العقيمِ صبابتِي
و عَدَتْ عليّ بأسهمٍ و حِرابِ

فعقلتُ متَّئِداً جماحَ مودتِي
و بنيتُ أسوارِي و لذتُ بغابِي

ماليْ و للحبِّ اللّئيمِ و غَبنهُ
أوهىٰ بذلِّ العاشقينَ شبابِي

صلاح الدين البازلي
اليمن

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

دعوتك يامولاي