شعور الفقد
سأمضي الْعُمْرَ مفتقدا لحالي
وَيَبْقَى الْبَدْرُ مِنْ دُونِ اكْتِمَال
فَمَا اقساهُ مِنْ زَمَنٍ تَمَادَى
وَمَا أَقْسَى الْحُنَيْن عَلَى الرِّجَالِ
يَمُرّ الْمَوْتُ صَمَّتَا فِي ضُلُوعِي
وَعِنْد اللَّيْلِ يَمْضِي مِنْ خلالي
فَيَقْتَطِعُ الشَّغَافَ شُعُورُ فَقَدٍ
وَلِيَت الدَّمْع يُجْمَعُ فِي السِّلَالِ
نصالٌ قَدْ تَمَزَّقُ فِي فُؤَاد
يُمَزِّقُهُ الْحُنَيْنُ مَعَ النِّصالِ
وَيُصْهَرُ ماتبقى مِن فُؤَادِي
فأرثي حَالَتَي ياسوءَ حَالِي
هُمُومِي إذ تُفِيقُ إذَا اعتراني
شُعُورُ الْفَقْدُ فِي أوْجِ اقتتالي
فَمَا أَقْسَى الْفِرَاق إذَا تَمَادَت
هُمُومُ الشَّوْقِ فِي جُنْحِ اللَّيَالِي
هُمُومُ الْفَقْدِ أَدَمْت أَلْفَ جُرْحٍ
وأوجدت الْمَزِيدَ مِنْ الْمُحَالِ
سَيَبْقَى الْفَقْدُ كابوسا بليلي
لأصرعَ كُلَّ يَوْمٍ فِي الْقِتَالِ
كَأَنِّي وَالْأَسَى جَمْعًا بِبَيْت
كصحبي أَو كفردٍ . مِن عِيَالِي
وَيَبْقَى نَهْجُ دنيانا اِغْتِرَابٌ
وَيَبْقَى خِتَامُهَا عِنْد ارتحالي
سافترش الْهُمُومَ لِكَي أُصَلِّي
وَادَعْو اللّهَ جَهْرًا فِي سُؤَالِي
فَقَد ضَاقَت وَضَاقَت ثُمّ ضَاقَت
ليبدو ضِيقُهَا فَوْق احْتِمَالي
تعليقات
إرسال تعليق