رتّبتُ   آلافاً   من    الأحلامِ 
رتّبتُها  في يقظتي و منامي 

وبنيت آلافَ الجسورِ لأجلها
فتهدّمتْ كلُّ الجسورِ أمامي

مازلتُ أبحثُ عن بقايا للندى
كي تسقيَ الأزهارَ في آكامي 

لكنّما  خططُ  النوائبِ  رُتِّبتْ
و تقدّمتْ  كالفارسِ  المقدامِ

ترمي جبالَ رغائبي و تحيلها 
قاعاً  سويّاً  صفصفاً  كحطامِ

أحللتُ أحلامي كفرض كفايةٍ
فأتتْ   إليَّ   كبدعةٍ  و حرامِ

و كأنني بغدادُ يخضبُ جرحَها
حبرٌ   بأعلى    رافديها   طامِي

وكأنني الشامُ  الحزينةُ  ترتمي
خلفَ الردى وعن الجميعِ تحامي 

أو أنني   يمنٌ     تقلّدَ    حكمَهُ
ذلٌّ   على     أطرافِهِ    مترامِي

يا أمتي أرخصتُ  روحي  للقنا 
لكنّما   باع   الطغاةُ     سهامي 

أذوي و من ظمأ الشعوبِ منيتي 
و أشدُّ موتٍ موت   حرٍّ    ظامي

...........
علي حاج حمود

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

دعوتك يامولاي