ياراحلين


دمعي على فُرقةِ الأحبابِ ينهملُ
ومهجتي بلظى الأشواقِ تشتعلُ

وحلَّ في القلبِ داءٌ لا دواءَ له
واستوطنتْ صدريَ الأسقامُ والعللُ

يا راحلينَ وفي الوجدانِ مسكنُهم
مِنْ بعدِ رحلتِكمْ ضاقتْ بيَ السُبلُ

أُمسي وأُصبحُ والذكرى تؤرِّقُني
حزنًا على مَن إلى أجداثِهم نزلوا

ما أصعبَ العيشَ في الدنيا وأتعسَهُ
إذا الأحبةُ عنْ أحبابِهم رحلوا

وحطَّمَ الموتُ أحلامًا وأحرقَها
في خندقٍ وبكى من قهرِهِ الرجُلُ

وا كربتاهُ قدِ ازدادَ الأسى وطغَى
يأسٌ وغادرَ عن ساحاتِنا الأملُ

قد مسَّنا الضُرُّ يا ربَّ السماءِ ولا
سواكَ يرحمُ مَن مِن بُؤسِهِم كَهَلوا

جئناكَ يا كاشفَ الضَّرَّاءِ في ندمٍ
نبكي وندعو ونستجدي ونبتهلُ

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

دعوتك يامولاي