إلى الله قد آب الفؤاد المُغَيَّبُ
وثوبي من الآثامِ خَلْقٌ مخضَّبُ
تنازعني حبٌّ لدنيا وشهوةٌ
ومن كانت الدنيا هواهُ سيتعبُ
غشاوتها أعمَتْ بصيرةَ حكمتي
فصرتُ إلى أحضانها أتوثَّبُ
بريقٌ وهل يبقى البريقُ للحظةِ
إذا أعقب الليلَ الصباحُ المحبَّبُ
إلهي وإن كنتُ الضعيف بزلتي
فأنت لضعفي ناصرٌ ومطبِّبُ
إذا أحدق الهمُّ العظيمُ بساحتي
وأظلم قلبي من مُصابٍ يُرَعِّبُ
فررت بحالي من مضائقِ كربةٍ
إليكَ ومالي دون حصنكَ مهربُ
تذكَّر _وفي الذِّكرى ملاذٌ لعاقلٍ _
حياتك إن طالت فموتكَ يعقبُ
فلا تصرفنَّ القلب عن ذكر ربِّهِ
ودعْهُ لوعدِ الحقِّ يسعى ويرقبُ
وبدِّدْ ظلامَ الليلِ في عزِّ سجدةٍ
فأنتَ من الرَّحمن عبدٌ مقرَّبُ
بقلمي : رفيق سليمان سليماني
تعليقات
إرسال تعليق