بات مغيّبا

لقد قضيت باليمن 11 عاما كانت من أجمل أيام عمري، ولعي بهذه القصيدة أوفي بعضا من أفضالها 

= = = = = = = بات مغيَّبا = = = = = = = = 

أرانـي بـذا عـمـري إلى الرمـسِ أقــربـا 
...................... جـوادي كـبـا والـسيـفُ في صـولـةٍ نَـبـا   

ومـا لـي لـعـيـشٍ لـسـتُ أرضـاهُ حـاجـةٌ 
...................... ونجميْ (وبعدَ الزهوِ في الكونِ) قد خَـبا  

ولا ضـيـرَ فـي عـيـشٍ بـشـرطِ أنـالُـــــهُ 
...................... إذا عُـدتُ في عـمري إلى سالـفِ الصِبـا 

فــأذكُــــرُ أيـامـاً قــضــيــــــتُ ولا أرى  
...................... عـلى كـلِّ مـا قـد عِـشتُ مِـنـهُـنَّ مهـرَبـا

فـلا تـحـسبـوا عـمـراً قـضيـتُ خـلافَـهـا  
...................... وكـانَ (إذا أحـسنتُ في الظـنِّ) مـغــرِبـا 

غِــفـــارٌ، ألا مِـن عــودةٍ لِــــــــمُــتَــيَّــمٍ     
...................... قـضى فـيـك أعـوامـاُ أرقَّ مِـن الـصَـبــا

وأطـيـبَ مِـن شـهـدِ الـجـبـالِ لـجــائِــــعٍ 
...................... وأعـذبَ مِـن مـاءٍ الـيـنـابـيـعِ مَـشـرَبــــا 

بـأرجــائِــهـا كــلُّ الـجـــوارحِ رُتَّـــــــعٌ 
...................... وكـانـتْ ومِن كـلِّ الـجُـنَـيـنـاتِ أخـصَبـا 

أتــاكِ ولا يــدري أتــرضَـيـنَ إنْ أتــــى
...................... فـقـلـتِ لـهُ: أهـلاً وسـهـلاً ومـرحَـبــــــا

وكـنـتِ لـهُ إذ جـاءَ أمَّـاً حــنـونــــــــــــةٍ 
...................... فـتـرضَيْـنَ إنْ يـرضـى وتأبَـيْـنَ إنْ أبـى

ولم أنـسَ صـنـعـاءً ولـم أسـتـعـضْ بِـهـا    
...................... نـزيـلاً بـخــفـاقـي سُـعـاداً وزيـنَـبــــــــا    

فـيـا سـاكِـنـي صـنـعـاءَ باللهِ فـاذكــــروا   
...................... نـزيـلاً ثـوى، قـد بـاتَ عــنـهـا مُغـــيَّـبـا 

يُـنـاجـيـكِ عـن بُـعـدٍ ولـسـتِ بـعـيــــــدةً 
...................... ولا زلـتِ مِـن تـلـفـيـفـةِ الـقـلـبِ أقــربــا

القصيدة من الطويل والقافية من المتدارك
بقلمي / د. سعد محمود الجنابي                الأربعاء   13 / 3 / 2018

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

دعوتك يامولاي