ألِمَنْ سَأَكْتُبُ يَا تُرَى وَأُسَطِّرُ؟ 
وَلِمَنْ سَأَبْنِي المُفرَدَاتِ وَأَنثُرُ؟ 

وَلِمَنْ كِتَاباتي القَدِيمَةُ كُلُّها؟ 
وَلِمَنْ مََعَانِيهَا وَتِلكَ الأسطُرُ؟ 

وَلِمَنْ أَقُولُ إِذَا نَضَمْتُ قَصِيدَةً
أَنْتِ القَصَائِدُ كُلُّهَا وَالأبْحُرُ؟ 

وَمَنِ الَّتِي إنْ قُلتُ فِيهَا جُمْلَةً 
تَدرِي مَعَانِيهَا إذَنْ وَتُفَسِّرُ؟ 

وَإلَى مَتَى سَأظَلُّ وَحدِي خَائِفَاً؟ 
مِن وُحدَتِي وَيَضِيقُ صَدرِي المُقفِرُ! 

وَلِمَنْ ثِيَابَاً إِنْ شَرَيتُ بِهَاضَهَا؟ 
وَلِمَنْ سَأَلْبَسُهَا إِذَنْ وَأُعَطِّرُ؟ 

وَمَنِ الَّتِي سَتَقُولُ دَعْنَا نَلْتَقِي؟ 
وَلَهَا أُزَيِّنُ مَظْهَرِي وَأُغَيِّرُ! 

ومَنِ الّتِي سَتَجِيءُ إلّا فِي الخَيَا... 
لَاتِ الّتِي أغدُو بِها وَأُسَافِرُ؟ 

وبِرَغمِ ما أبصَرتُ وجهِي مُوحِشَاً! 
تأتي إلَيَّ وَوَجهُهَا مُستَبشِرُ! 

وتَقُولُ لِي إنِّي أحِبُّكَ دَائِمَا! 
أنتَ الوَسِيمُ وَأنتَ وَجهُكَ أسمَرُ! 

تُلقِي إلى صَدرِي الحَنُونِ بِرَأسِهَا! 
فَأَفُكُّ أَيكَ الشَّعرِ ثُمّ (أُسَجِّرُ)(1)! 

حِينَاً تَغِيبُ أَنَامِلِي فِي شَعْرِهَا! 
أُحصِي الخِصَالَ بِرَأْسِهَا وَأُبَعْثِرُ! 

حَتَّى إِذَا أَعْيَا عَلَيَّ فَإِنَّ لِي! 
حِينَاً أُلَمْلِمُ شَعرَهَا وَأُضَفِّرُ. 

(1)أُسَجِّرُ : بمعنى أَرسَلَ، وَرَجَّل،.. أرسَلَ الشَّعرَ، وَرَجَّلَ الشَّعرَ :أي سَرَّحَهُ وَزَيَّنَه، 

ﻭﺍﺋﻞ ﻓﺆﺍﺩ الكمالي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

دعوتك يامولاي