لَك همسي


مَا زَالَ الِاشْتِيَاق يَعْبَث 
بِمُهجَتي وَفِى لَيْلَي يُعْتَصَر . . . 
وَإِن دَنَا طَيفِك يَبتَهج 
الْفُؤَاد وَأَوْجَاعِي تَنْكَسِر . . . 
وَمَا بِي مِنْ جُنُونٍ لَكِنَّه 
سِحْرٌ نَالَ مِنِّي وشَٰاءَه الْقَدْر . . . 
وَكَأَنَّك تَسْكُن بَيْن الْجُفُون 
وَتَمَلُّك أَعْظُمِي دُون حَصْر . . . 
إنْ قُلْت إنَّهُ قَدْ وَهَبْتنِي 
الْحَيَاة لَك فَإِنِّي اخْتَصَر . . . 
قَدْ مَلَكَتْ الشَّغَاف مِنِّي 
وَالرُّوح وَالْحَرْف وَالْبَصَر . . . 
وَمَا حِيلَتِي فِى عِشقك 
سَاهِرٌ ولطيفك انْتَظَر . . . 
وَلَيْلٌ طَال دُجَاه فِى شَوْقٌ 
لَك وَحْدَك دُون الْبَشَر . . . 
ليتك تَعْلَمُ كُل مَا أُكَابِدهُ
والحـنين يَنْشُر لَك مانَشَرُ . . . 
والمَسافَاتُ تَفْنَى فِينَا 
وَيَفِيض شَوْقِي وَيَكْثُر . . . 
لَك أهمِس وَحُرُوف مِن 
نَبضِي وَدَمِي اُكْتُب وَانْثُر . . . 
الْحَيَاة تَضِيق بِاللِّقَاء وَكَان 
الْكَوْن يَتَوَعَّدْنِي وَيُنْذِر . . . 
وَمَنْ يُقْرَأُ مَا بَيْنَ سَطُورِي 
غَيْرِك ولصَمتِي قَدْ فَسَّرَ . . . 
دَوْمًا أَلُوذ بِالصَّمْت حِين 
تَهزِمُني أحْزَانِي فَأشكُو لِلْقَمَر . . . 
 
(فارس القلم) 
بقلمى / رَمَضَان الشَّافِعِىّ .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

دعوتك يامولاي