هذا الذي سكن الفؤاد


هذا الذي سكن الفؤاد حبيبُ
مَن غيرُه يُشفى الجراحَ طبيبُ

مِن دونِهِ يغدو الجنان كئيبُ
مِن دونِهِ شوقي إليه لهيبُ    

إن خِلت أني قد سلوته لحظة
يغزو الفؤادَ توجسٌ و وجيبُ 

نارٌ تَغَلْغَلُ في الحشا فتُذيبُ
فعسى جراحُ العاشقين تطيبُ

إن غاب عني فالوجوه تغيبُ
لكنه في القلب شمسٌ لا تغيبُ

فاسأل عيوني في هواك تجيبُ
بدموعِ شوقٍ ماؤهن سكيبُ   

و اسأل فؤاداً أنت منه قريبُ
بستانُ وردٍ أنت فيه الطيبُ  

و أسأل محيّاً اعتلاهُ الشيبُ
أطلالُ مَجدٍ في هواكَ سليبُ 

تخبرك فيه الملامحُ و النذوبُ
و خيالُ وجهٍ يكتسيه شحوبُ

أن الذي ملك القلوبَ بعطفهِ
يُفني الهمومَ بوصلِهِ فتغيبُ  

و اللهِ لو حَكَمَ الزمانُ بِبَيْنِهِ
فدموع قلبي في هواهُ تذوبُ

فلعلها تحظى بِوَصْلِهِ ساعةً
أوْ ليتَ قلبي مِن هواهُ يتوبُ

#يونس_بنحادة

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

دعوتك يامولاي