بناتُ الضاد من كرم و جودِ 
مناطقُهن مُعجزة الوجود 

تَركنَ مسامع الثقلين نشوَى 
إذا جُمّعن في كلِم نضيد 

بهن تعلّق الوجدان حتى 
لَتغبطها مورّدة الخدود 

حضارتنا بذي اللّبِنات تُبنى 
و ما تفى فناء قُرى ثمود

أتى رمسيس بالأهرام عُجبا
و بالسحر العجيب بنو يهود 

و إيوانُ المدائن فيه كسرى 
أبان َعلى قواه و صُلب عود

فكرَّ عليهمُ صَرف الليالي 
فما أبقى لشائدَ من مَشيد 

و ما عابَ الزمان و لا بنوه
مُعلّقة  ابن كندة أو  لبيد 

و ما "هل غادر الشعراء" تبلى 
و لا "يا دارَ مَيّةَ " من جديد 

يفاخرني بسُقراطيس قوم 
وفي المتنبيِ الأذكى قصيدي

و يسألني الأعاجم عن تليدي
فألوِي تائها بالضاد جيدي 

فأي السّعد تسألُ يا بن "أُدْدٍ"
و أنت أبو السعادة و السعود  

مِراسُك  بين فكّيك اصطفاه 
إلاهُك في مُناظرة الجحود 

قلوبٌ ما تَفتَّح بالمواضي
أحالَ الذِّكر جانبَها كغيد 

بوعدٍ من صَبيب النحل أحلى 
ومن صابٍ أمرَّ لدى الوعيد 

و لو جاءا بغير الضاد كانَا 
كعين غزالة في وجه سِيد'(ذئب)

فعودي اليوم يا لغة المعالي 
و آل الخلد و الفردوس عودي
فهذا يومك المنشود فيه 
نضمّد ما شجَته يَد الحسود 

تركتِ بنينَ ما يسطعن حَولا
زواحفَ عُميَ  في أيامِ سود 

و كنتِ لباسهم في يوم قَرٍّ 
و ظلا في ضُحى يوم صهيد

رماهُم دهرهم بالعَيِّ لما
سلَوا وحيَيك إلا يوم عيد 

أصابوا من حضارتهم  طريفا
رديئا ما يقوم على تليد 

كأن كتابَهم ما كان فُصحى 
ولا نظمَ الأمير على مَديد

وما تلك القصائد كُنّ لُكنًا 
ولكن شفّهُن صُدود صِيد  

فراجع أيها العربي إرثا 
يَعز عن الفرنجة و الهنود  

فلست بشاكر المنان نُعمى 
و انت بما  حباك على حجود
#يس

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

دعوتك يامولاي