وقفَ المُعذَّبُ بالغرامِ مُسائِلاً
من عُلِّقتْ بوِصالِها أحلامُهُ 
هلْ مِنْ مكانٍ في فؤادِكِ  فارغٍ
يأوي اليهِ من سَباهُ غرامُهُ
أمسى يُعاني بالحنينِ فؤادُهُ
ضاقتْ عَليهِ في الهوى أيامُهُ
قالتْ رَويدكَ انَّ قلبي مَسجدٌ
مِحرابهُ حُبِّي  وأنتَ  إمامُهُ
فاضتْ على وجناتهِ عَبراتُهُ
و ترَنَّحَتْ من قولِها أقدامُهُ
قد كانَ يخشى من صُدودٍ قاتلٍ
فتزيدُ في  تمزيقَهِ   آلامُهُ
لكنَّهُ وَجدَ  الأمانَ  بِردِّها
وتبدَّدتْ  مِن عِقلهِ أوهامُهُ
وهوَ الذي ذاقَ  العذابَ بِعشقِها
واستَفحلتْ في صَدرهِ  أسقامُهُ
فمضى يَشقُّ طَريقهُ بسعادةٍ
غنَّى بِلَحنٍ  قد زَهتْ  أنغامُهُ

شعر محمد السلطي 
ديوان قيثارة الأشجان

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

دعوتك يامولاي