العارف والعالم


عرفوا القشورَ فصنّفوا بقشورِهم 
والقِشرُ غيرُ اللّبِّ في التّحقيقِ

ماذا عرفتَ عن العلومِ وسرِّها 
إلا كرشفةِ حاملِ الإبريقِ 

فالعلمُ بحرٌ والشّيوخُ بفهمِها
عرفت بحارَ العُربِ والإغريقِ

وتفوّقوا بمعارفٍ من ربِّهم
وبهِ يكونُ الفرقُ بالتّفريقِ

هذا من اللهِ العليمِ معرَّفٌ
وسواهُ نالَ العلمِ بالتّخريقِ

فإذا أتاك العلمُ من أفواهِم 
فعلى سبيلِ الشّرحِ والتّصديقِ 

أمّا كنوزُ العلمِ خلفَ صدورِهم
فكنوزُهم جلّت عن التّحديقِ

وسواهمُ يُعطى النّقيرَ لسَعيهِ
متفاخرًا والسّعيُ للتّصفيقِ

فالبعضُ نالَ العلمَ من ربِّ السّما
والبعضُ نالَ العلمَ للتّلفيقِ

مصطفى كردي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

دعوتك يامولاي