ذنب لايغتفر
كل نبض بقلبي صار وكأنه وتر
يعزف لحنا أسماه سوف أنتظر
نعم أشتاق إليك وأموت شوقا
وبين الاشتياقين مسافة سفر
سحقا للمسافات حين تبعدنا
وتصبح مجرد حجة كي نعتذر
هل ما زلت تحمل قلبا نابضا ؟
أم استبدلته بقطعة من حجر ؟
أنا حقا أرض مشققة من الظمأ
ونظرة عينيك أنهار من المطر
نعم بكيت كثيرا حين تركتني
فترك الدمع بوجهي هذا الأثر
وشعرت وكأن روحي تفارقني
وكأني أساق للموت وأحتضر
وكأني بقايا شجرة تقف عاريه
سقطت عنها كل أوراق الشجر
لم كل أيامي أضحت خريفا ؟
وليلي يعاني من خسوف القمر
ألا رفقا بحالي يا كل حالي. فأنا
أشتاق إليك والشوق نار تستعر
لو أحببت يوما بصدق لعلمت
أن البعد عمن نحب ذنب لا يغتفر
بقلمي أبو تمام
تعليقات
إرسال تعليق