متاهاتٌ في سُبلِ الغرام
أنا واقعٌ بينَ المحبِّ وشكِّهِ
رحماكَ إن علقَ الودادُ بفكِّهِ
وتبلّلت أرضُ الغرام برشفةٍ
وأنا الموارى من تداعي سفكِهِ
في فيهِ قد قالَ الجمالُ كلامَهُ
وأنا أقلَّبُ مثل حالةِ علكِهِ
الخالُ قد وشمَ الخدودَ وحدَّها
وتلاعبت تلك النجومُ بحنكِهِ
وتزيّنت حتى السماءُ ببسمةٍ
قد نالها هذا الفضاءُ بضحكِهِ
ورأيتُهُ ملكًا فيخطف مهجتي
ووجدّتُ نفسي من بقايا ملكِهِ
فمسكتُهُ طيفًا بآخرِ هجعتي
ودفرتُ من عبقٍ بحلَّةِ مسكِهِ
حيرانةٌ تلك الصلاةُ بعابدٍ
جعلَ الغرامَ من الفؤادِ كنسكِهِ
فتجاذبت نبضاتُنا وتماثلت
وهوى الحديدُ فلم ينل من فكّهِ
أنا وردةٌ نبتت على تلِّ الهوى
لأكونَ فيها شاهدًا في فتكِهِ
أغنيتني لمّا رُميتُ بنظرةٍ
خُتمت بغمزاتٍ بآخرِ صكّهِ
شايٌّ يُكحّلُ شفّتينِ بحمرةٍ
وأنا أذوبُ كما يُذيبُ بكعكِهِ
في نعمةٍ لمّا أراهُ مسلمًا
وإذا جفا سقطَ الفؤادُ بضنكِهِ
أنا مقبلٌ ومن الجوارحِ قيدت
نظراتُهُ حتى فشلتُ بتركِهِ
أُسُسُ الجمالِ تمثّلت في ضحكةٍ
شرحت لنا أنّ الكمالَ بسبكِهِ
وطمعتُ في زهرِ الغرامِ وذكوهِ
فوجدّتُ نفسي تائهًا في شوكِهِ
ويفوحُ عطرُ الياسمينَ بعودِهِ
يغنيك إن بدأ الغرامُ بفركِهِ
فأضمُّهُ بينَ الحنايا مرةً
وإذا أتت أخرى نتيهُ بشبكِهِ
هذا الغرامُ إذا ائتزرتَ بثوبِهِ
تركَ الإزارَ ليلتهي في حكِهِ
حبٌ كصاليةِ الودادِ من الهوى
خطَّ الغرامَ وصارَ مضربَ حُبكِهِ
تعليقات
إرسال تعليق