موعد مع القافية
لو تَقبلينَ بأن تُلاقيني غَدا
فلقد حَجزتُ بأضلعي لَكِ مَقعدا
ودعوت قلبي كي يكون رفيقنا
وعلى اللقاءِ وما نَقولُ لِيشهَدا
وَوقفتُ مشتاقاً لطلّةِ وجهها
مثل السَنابل حينَ تَنتظرُ الندى
وَدقائقُ الساعاتِ تأكلُ لهفتي
و بصَدرِيَ الاشواقُ صارت مَوقِدا
أرسلتُ كم عصفورةٍ تشكو لها
حباً يُرفرفُ في الضلوعِ مُغردا
هل سَوفَ تَعرفُني وتَحضرُ يا ترى
أم أنّ أشعار الهوى ضاعت سُدى
جاءت أخيراً بعدَ طُول تَرقّبٍ
وبِخدّها ذاك الجمالُ تَورَدا
حَييتُها والقلبُ يَمسكُ فَرحَتي
والياسمينُ تراهُ يحتَضنُ اليدا
لكنّها مرّت بدونِ تَحيةٍ
وتَجاهَلتني دونما ذنبٍ بَدا
في حِينها أدركتُ بعدَ تأخٌرٍ
مِن انّها ضَرَبت لغيري المَوعِدا
أوس الهلالي
تعليقات
إرسال تعليق