طف بالناصريةِ


اندب على الجرحِ واملأ كأسَ آلامي
تلكَ الجراحُ اماتت كلَّ احلامي

ننعى هناك على الآهاتِ في غصصٍ
خطٌ طويلٌ من الثكلى وايتامِ

تبني العواصمُ ابراجًا لدولتها 
أمّا بلادي فمن دمٍ كاهرامِ

في الناصريةِ ماتت أيكةٌ غُرست 
لمّا تكشّف من زيفٍ واصنامِ

اكسر إذا شئت اطرافي وسطوتَها 
اكسر كذلكَ هذا اليومَ اقلامي

لكن ستعجزُ لم تدفن هناك شجًى
من أولِ الظلمِ حتى عهدِ صدامِ

أنتم على الظلمِ سبّاقونَ غيرَكُمُ 
اليومَ يحكمُنا مليارُ هدّامِ

أنتم جرادٌ تفشّى في حدائِقِنا 
أنتم بلاءٌ واعصارٌ وسونامي

ادفن على الجرح اهاتي وصرختَها 
أبقى على العهدِ لا تغريكَ اورامي

ما اسرعَ الشيبَ لمّا اترعوا جدثي
وأسرعَ الهمَّ لمّا صابني الرامي

قد أصبحَ الموتُ اهداءً ومكرمةً
تُطفي اللهيبَ؟ وتحذوني بإضرام

اشرب من النخبِ من آهاتِ فاجعتي 
واطرح على الأرضِ من ميسورِنا الظامي

وارقص مع النهدِ لاتشغلكَ ناعيتي 
واخلط مع الكأسِ من موفورِ ايلامي

البس إذا شئتَ لبسَ الشيخِ في كذبٍ 
لن تستطيعَ بهذا الزيِّ ايهامي

اسمع ساصرخُ والمكلومُ ناصيتي 
لن تستطيعَ إذا ما تبغي الجامي

في الناصريةِ جرحُ الآهِ مستعرٌ
والسارقونَ بغوا في جرحِها الدامي

املأ سلالَك من كَلْمِ العراقِ فلم 
يترك بها المحلُ من اهلي وارحامي 

في الناصريةِ ارمِ الجمرَ في هبلٍ
والتف على الجرحِ في سعٍي واحرامِ

بقلم سيد حميد عطاالله طاهر الجزائري العراق/ الأربعاء/ ١٤/ ٧/ ٢٠٢١

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

دعوتك يامولاي