خَرجتُ للدّنيا...من صرخةِِ
لألقها كُلًّا أفزاعاً و مَصائِبَا
و رُحت أتلمّس إدراكاً لي
أُبْصِرُهُ و أَيْدِِ ترفقُ و أَنْصِبَه
و صار لي عالم و خيّرينَ
من إخوةِِ قد أحسنت أقارِبَا
و الأمّ جنّتي تبقيني دائماً
و في دفءها بالعين مراقبَا
لساناً يُصدر صوتاً يَنحنِي و
وغوغةً فألحاناً كي أستطرِبَا
بقيت أنعمُ و أكبرُ و أنزعُ
كَمَّ الغِشاوةِ عنّي و أستوعِبَا
يوماً بعد يومِِ إشتدّ عظمي
و عاماً بعد عامِِ أيقنتُ الأصعَبَا
ففي مدارس الدّنيا تنسجم
بِرغمِِ لحملِ "أصدقَا أو أكذَبَا"
و يُطوى مِلفُّ المِثال الأمثلِ
فتعدُو عن أمر الشّمائل و تتعَبَا
الله أكبرُ يُحبّك فكيف تنسَ
من أوجدك و تلهو عنه و ترغَبَا....
بوعزاوي أحمد بن محمد
تعليقات
إرسال تعليق