من وحيِ تمُّوزَ وما لهُ من مآثرَ.
ما كانَ لثورةِ 23 تمُّوزَ أنْ يُنازعَها الإيمانُ بأنَّ معاركَنا من أجل ِ الحرِّيَّة والتَّقدُّم ِ والوحدة ِ هيَ بامتيازٍ قوميَّةٌ فلا حريَّةَ لعربيٍّ ولا تقدُّمَ في ظلِّ التَّجزئة ِ
والمضحكُ المبكي في آن ، أنَّ من ميثاق ِ الجامعةِ العربيَّة أنَّ أيَّ عدوان ٍعلى أيِّ قطرٍ عربيٍّ هو بالضَّرورةِ عدوانٌ على العرب ِ أجمعين . وهاكَ ما يجري منْ حولنا ..
يا عارَ أمّتِنا ، قد ماتتِ العَرَبُ
صِرنا كما جرَذ ٍ،قد حكَهُ الجرَبُ
خارَتْ عزائمُنا ،يا عيبَ حاضرِنا
كمْ ذلّت ِالعُرْبُ ماضيها ،فيا العجَبُ
لولا شبابٌ كما الإعصارُ قد هدَروا
ذرَّتْـنـا ريحٌ ، كـما لـو أنَّـنـا تُرَبُ
لولا جبابرةٌ ، يا سعدَ قدْسهِم ِ
صِرنا غُثاء ً وما في شأنِنا أرَبُ
في باحةِ القدس ِ أردوهم بِلا وجَل ٍ
وبالدِّماء ِ سطورًا ، أحلى ما كتبوا
والباقي من عرَب ٍ ما هزَّهمْ وجَعٌ
لاهونَ بالحُورِ أو قد هزَّهُم طرَبُ
لو كانَ للدّين أنْ نَرضى مَهانتَنا
منْ ذا الذي لهذا الدّين ِ يَنتسبُ ؟
لـو أنَّ أمَّتـَنا مـا قـادَهـا بطلٌ
لعابَ قولٌ بفخْرٍ: إنَّنا عرَبُ ..
عبد الله سكرية .
تعليقات
إرسال تعليق