عَادَ المستقبلُ من خيال أشياءِِ
إلى حاضرِِ تغيّب العمر كلّه
يحمل صوراً مطوياتِِ في
ماضي الصّدى و صوت المَدَى
فَاءَ ظِلُّ أحلامي و هدأت
رغبتي فاستوت بصمتي الغازي
إن الأجواد قد تركوا الحياة
لمعنى الشّيم و روح الفِدَى
ليس الظُّلَمُ أبعدت رؤية من
على اليمين و من في شماله
و كلّ البناء من ناقص مُعْتَلّ و
مشوّه و مُعترضِِ جرّه الرَّدَى
عاد المستقبل ينفخُ أحلاماً لن
ترتسم على مُحيّاي بالتّوازي
إنّ حَدَثان الدَّهْرِ في أَثْلام
قدمِ الأبيِّ تُردّد حُكماً الصّدى
سَلِيقِيٌّ أُعْرِب عن المُبْهَم و لا
أهربُ من رِسْلِي و أُبحر فيه
و لو توقف الزّمن للحظة
لأمسكت بباب الرُّقَيِّ للمنتَدَى
حُبًّا في الله لا تتركوني أصرخ
و أنادي من فقاعة المغازي
قد جُلت مسجوناً بفكري و روحي
و لن أكون أبداً كمن جَدَى!...
بوعزاوي أحمد بن محمد
تعليقات
إرسال تعليق