سيضج زهر السنديان


في كلِّ يومٍ ولولات.. وأدمعٌ تجري... 
على خدٍ تريب 
وخلفَها سرٌ تشرّبَ في... الخدود 
تاهت بوسطِ الحزنِ ألفُ حكايةٍ
 لم يروها غيرُ... الحبيب
وتسلَّقَ الشيطانُ أسورةَ القلوب
 ولا يزالُ بوسطِها يُذكي... الحروب
اظلمَّتِ الافراحُ والبسماتُ... من فيهِ الزهور 
وتشتَّت كلُّ الأماني فوقَ بهرجةِ... القشور
ليعيدَ ماضينا النحيلُ
 ما ضاعَ منّا بينَ طيّاتِ... العصور
كلُّ أغصانِ الأماني لم يوافيها... الربيع 
ستظلُّ عاريةً تُهزُّ بلا رياح
 حين يقتلُها... الصقيع
ولقد تغشَّتنا الليالي كلُّها
 تهنا فما بينَ... الغياهبِ... والهزيع
أنصافُ أيامٍ لنصبحَ مثلَ نوحٍ... والشيبُ ينهلُهُ... الرضيع
وعلى الطريقِ مسالكٌ بقدرِ حبّاتِ... التراب 
والناسُ تركضُ... خلفَها كلُّ له منها سراب
لا يعلمونَ كأنّهم إذ ما يقادونَ... الدواب 
سأنامُ يا هامانُ... لا تبني المباني
 فوقَ تخمينٍ... وطين
والناسُ تُمسكُ باليباب... وتُخلِّي... عن سببٍ... ودين
وهوت ظمائرُنا لمّا تشتَّتنا فرادى أو جموع
ولنا هناكَ أبالسٌ سكروا بكأسٍ... من دموع
وسيغرقُ الماضي التليد بموجِ أولادِ السفاح 
بموجِ أولادِ الحجارةِ... والإحاح 
سيصيحُ وردُ الياسمين... سيضجُّ زهرُ السنديان
سيبوحُ نجمٌ حينَ ينطلقُ الروان 
 حين ينبلجُ الأمان... حين ينبلجُ الأمان

بقلم سيد حميد عطاالله طاهر الجزائري العراق/ الأربعاء / ٨/ ١٢/ ٢٠٢١

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

دعوتك يامولاي